محاولة انتحار الشابة جيهان

استطاع الأمن العام والدفاع المدني والأجهزة المختلفة بحنكتهم وذكائهم منع انتحار فتاة عشرينية بعد أن صعدت على ظهر عمارة تحت الانشاء ( ارتفاعها 12 طابق ) بالقرب من دوار الداخلية في عمان .. الفتاة البالغة من العمر 20 عاما ظل الأمن يفاوضها على مدار ثلاث ساعات استطاع أحد كبار ضباط الأمن العام بمباغتتها وجذبها الى الخلف منعا من سقوطها رغم محاولتها الافلات وسط تصفيق المئات من المواطنين الذين انشدت انظارهم طيلة تلك الفترة الى الزاوية اليمنى من العمارة الشاهقة . وكانت " جيهان " هددت الدفاع المدني عندما رفع سلم الانقاذ بالقفز على الأرض مباشرة مما حدا بهم اعادة السلم واللجوء الى المفاوضة من جديد ، لتبقى في مكانها بين الجلوس والوقوف وأحيانا تضع قدم فوق الأخرى " رجل على رجل " غير مكثرتة بمن تحتها . كما انها كانت تأكل وتشرب خلال تلك الفترة من خلال الحقيبة التي احضرت لها من قبل الامن وحوت طعاما ( عصير وماء وساندويش وشيبس وبسكويت ) اضافة الى العديد من الاتصالات التي قامت باجرائها في الهواء الطلق وفي نهاية المطاف استطاع احد الضباط بالاقتراب منها ومباغتتها لمنعها من الانتحار رغم اصرارها على البقاء في مكانها وسط حشد جماهيري واعلامي وكاميرات التلفزة الأجنبية ووسط هتافات بحياة الملك وترديد اغان وطنية للامن والدفاع المدني. ونقلت الفتاة بعد ذلك الى المستشفى لفحصها والاطمئنان على صحتها عبر سيارة اسعاف حيث حملت على " نقالة " ومرت وسط حشود المئات الذين اخذوا ينادون قبل اخراجها " وينها ؟؟ وينها " يريدون رؤيتها . وكان قد تجمهر المئات من المواطنين بالقرب من دوار الداخلية في عمان لمتابعة مفاوضات بين الأجهزة الأمنية وفتاة تحاول الانتحار لم يعرف دوافعها . واكد مصدر من ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ان الفتاة اتصلت بالتلفزيون الاردني وطلبت ان يتابعوا العملية ويقوموا بتصوير المشهد ما جعلهم يتصلون بالامن الذي سارع الى المكان . يشار الى ان محاولة انتحار الفتاة ادت الى اغلاق الطريق في بداية شارع الملكة رانيا العبدالله أمام حركة السير .
وهذه المرة الثالثة التي يحاول اصحاب سوابق وشباب الانتحار من فوقها