غابت !
فتاهت أقدامنا فى الدروب !
وصرنا نبحث عن قبس من ضياها
عله يروى جوانحنا المتعشة إليها
ففى البدء! كانت
وستظل
قبل الكلمة والحرف !
حلم العشاق..وأمل الشعراء
ليتنى كنت فارسا أحمل سيفا من سيوفك
يعكس قداسة وهجك
وأنى لى بمزمار من مزاميرك
كم وددت أن أحمل شعلتك
المتوهجة بالنور والنيران
فأحرق عروش أعداءك
الجاثمين فوق الصدور..حد الإختناق!
ولو أزهقت روحى
وحشرت نفسى
فى قبو مظلم ضيق
من زنازين محبيك
أنى لى بك..وقد طوفت الأرجاء صغيرا
بحثا عنك
وسأظل أطوف
كفراشة مسحورة بأزهار رياضك
رضعنا رحيقك فى الصغر
وإلتمسنا ضياءك عند الكبر
كلما مر بنا طيف
من وهج لألئ تيجانك شدونا
فهل تتحررين من قيودك وأغلالك
وتشرقين !
على البلاد والعباد
من جديد
أيتها الحرية
أيتها الحرية