همسات صوتك دفؤها متأمل وسنا عيونك يملأ الاكوانا
وعبير طيفك كلما مر الهوى عذب فرات يحتوي الازمانا
انفاسك الحرا تذوب باضلعي كالغيث دوما ينعش العطشانا
اللحظ من طرف العيون كأنه سهم الامان مبلسم الاحزانا
سبحان من خلق الجمال وزاده في الحسن اخلاقا وايمانا
جل الذي ابغيه نظرة عاشق صوب العيون واعزف الالحانا
اهوى النجوم وضوؤها متلألئ في مقلتيك اخالها اوطانا
الاسر في عينيك اكبر نعمة تحمي الفؤاد وتسعد الابدانا
لا خير في الدتيا وانت بعيدة لا أمن فيها لا ولا احسانا
هيمان امشي في الفلاة كانني مجنون ليلى يفقد الاوزانا
الوجه بدر والستار كانه حصن الحصون ويحجب الاثمانا
لله درك والمكارم اسدلت فوق الغطاء وتبعد الاقرانا
حياء نفسك زاد من طبع الوفا وهدوء طبعك يقتفي القرأنا
يحميك من وهب الحياء ولم يزل يعطيك من نبع الحيا نيشانا
يا ليت اقدار الزمان تأجلت حتى التقينا وليكن ما كانا
او تكتب الاقدار في صفحاتها يوما لنا ميقاته ما حانا
او نلتقي في ظل عرش الله را ضين الجنان ونكسب المنانا