اغمضت عيني لارى ظلام اسود
هو في الحقيقة عالمي
احسست ببلل في جسدي
ابصرت بعيني عالم ممطر
عالم يسوده غمام اسود
ومطر في شارع اقف به وحدي
كان في يوم يقف به جانبي
يرمقني
ويتحسس اصابعي
يلثم يدي
ويقترب من اذني
يهمس بهدوء .. كم احببته
اسمع انفاسه
احس بدفء كلماته
احبك
احسست بدفء ينساب على رقبتي
كانت دموعي تنهمر بلا وعي مني
مسحت بكلتا يدي على مقلتي لازيل اثار الدموع
واغدوا في طريقي لاصل الى منزلي
رايته في اخر الطريق
يفتح ذراعيه لي
ويناديني بصوته الندي
ويبكي وانا ابكي
واقترب منه
لا استطيع اسراع الخطى
فانا كما التائهه لا اعرف اين اضع قدمي
اقتربت
واقتربت
واقتربت
تلاشى
كان حلماً
سراب خيالاتي
وقع في وسط طريقي
سراب جعلني افقد السيطرة على
قدمي
اسقط براسي على جسدي
سقط على قدمي
فهي لا تقوى هذا الحمل الكبير
فينتهي بي السراب
في قارعة الطريق
وحيده
لا امل الا الانهزام
لظروف قاتلة
تبعدني وبعنف عن من احب
ومن احبه دوماً
ماذا فعلت ياترى
هل هي مجرد احتمالات وقعت
ام هي خزعبلات صٌدقت
لماذا اتحمل فوق طاقتي
لماذا اتحمل اخطاء غيري
لا اريد البعد .. ولكن
بقائي يزيد من نزف الجروح
اهمس في نفسي
عل صدى همساتي يصل لقلبه
ساتركك
للابد
انت من سلط اهلنا علينا ....
لايهمني ما سيكون حالي
ما يهمني هو حالك انت وما مدى السعادة التي ستنعم
بها
وداعا حبيبي
طريق الامس لم يعد طريق اليوم
انتهى الالم
وسيبداء الفجر المشرق لحياتك
لاعيش ما بقي من حياتي