في زمن تشابهت به الحروف ... واختلفت فيه المعاني والدروب...
نامت به على اللهو النفوس ...
تشتتت فيه الأفكار والعيون ...
تقلصت فيه مساحة الهمم العالية والطموح ...
وربما دُفنت بعض منها بتراب الإحباط أو الخمول...
في زمنٍٍ معظم قلوبه تنبض لأجل راحة قالبه ...
ولكن ياللأسف فلا تجني تلك القلوب إلا التعب والهموم ...
رغم ذلك ...
يرتسم هناك طيف برًَاق يفوح سنا برقه في كل مكان ..
فسبحان من قال }كن فيكون {
تبقى هناك قلوب تنبض بالإيمان ...
تنبض بحب الخير للغير ....
تنبض لإصلاح غيرها ...
عرفت لماذا أحياها ربها على وجه الأرض ..
في كل يوم ينبض قلبها بهمًة عالية, وإن لم ينبض بهمًة تحسُ أن أحدا ما يدقً على قلبها...
فتفتح له قلبها لترى ماذا يريد ..
إنه الضمير أتى لقلبها ليؤنبها و يعاتبها على فراغ القلب من الهمم العالية ويدعوها إلى الصعود على القمة بهمًة عالية ...
... فما أروع تلك النفس التوًاقة...
عاتبت نفسي حين رأيتها ورأيت غيرها أسمى طموحا
فقلت ياليت هوايً للعلا يمحو الهوى الهاوي والهوانا
عاهدت نفسي حين رأيتهم بأن دهري لهمًتي ارعاها
يارب هذه همًتي فارفع بها وألهمها هداك ويسٍر لها مسعاها